[center] ألف تلميذ يتخلّون عن الدراسة في الرابعة متوسط
'' التسرّب المدرسي تخطى الخطوط الحمراء ''
30 بالمائة من تلاميذ الأولى ابتدائي يعيدون السنة
دقّ خبراء ومختصون في التربية، ناقوس الخطر عن تخطي ظاهرة التسرب المدرسي ''الخطوط الحمراء''. وتمّ، أمس، بالمعهد الوطني للبحث في التربية، عرض مشروع دراسي يفصّل بالأرقام الدقيقة جميع المعطيات المتعلقة بالنظام التربوي، تم إعداده بالتعاون مع منظمة ''اليونيسف'' التي كشفت عن 83 بالمائة، أي أزيد من 83 ألف تلميذ في السنة الرابعة متوسط يتركون مقاعد الدراسة.
أعطى، أمس، الأستاذ بغداد لخضر، مختص في التربية، مشروعه الكامل الذي تطلب إعداده سنوات طويلة من البحث وجمع المعطيات في إطار عمل ميداني بالشراكة مع منظمة اليونيسف. وفصلت الدراسة التي عرضت أمام خبراء وممثلي وسائل الإعلام، بالتدقيق متطلبات النهوض بقطاع التربية، من خلال القضاء الكامل على أعقد المشاكل، أبرزها اكتظاظ الأقسام والتسرب المدرسي.
وربط المختص بغداد لخضر، نجاح الدراسة التي يتم تطبيقها ميدانيا بعد الانتهاء من الأيام الدراسية المرتقبة عقدها في كامل ولايات الوطن لتأطير مختصين لإنجاح المشروع خلال فيفري القادم.
وحذّر المتحدث في تصريح لـ''الخبر''، أن التسرب المدرسي أصبح ظاهرة تستدعي تظافر الجهود للقضاء عليها ''لأنها تخطت الخطوط الحمراء''. مشيرا إلى أن ''تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط، أكثرهم هروبا من المدرسة لعوامل ستحدد الدراسة أسبابها''.
وستقوم الدراسة، حسب معدّها، إلى معرفة تطابق سن الأطفال حين ولوجهم لأول مرة المدرسة مع القانون التوجيهي، وكذا التحقيق في عدد التلاميذ غير المسجلين من سن 6 إلى 16 سنة، فضلا عن ارتكاز الدراسة على 33 مؤشرا تربويا مقسمين إلى 10 فروع، يعتبر فيها الوليّ طرفا فاعلا وأساسيا في جميع المعادلات، وسيؤدي عدم تطبيقها تضاعف أرقام التسرب المدرسي.
من جهته، أفاد توماس دافان، ممثل منظمة اليونيسف في الجزائر، عن عدم إدخار هيئته أي جهد لمساعدة الجزائر في مساعيها لتحسين أداء النظام التربوي انطلاقا من المؤشرات التي تم ضبطها للبحث عن الحلول التي تقف دون الوصول إلى الهدف المسطر.
وقال دافان في تصريح خص به ''الخبر''، أن جهودا تبذل لتحديد جميع العراقيل، فيما إذا كانت مرتبطة بالجانب الثقافي أو الاجتماعي أو نقص في المؤطرين البيداغوجيين، من خلال الانتقال إلى ترقية العمل التربوي عن طريق البحث عن الجودة، انطلاقا من الإحصائيات التي بحوزة اليونيسف، حيث بلغ عدد التلاميذ المعيدين في السنة الأولى ابتدائي 30 بالمائة، و38 بالمائة يغادرون مقاعد الدراسة في السنة الرابعة من الطور المتوسط.